السعودية: مهلة مدتها 180 يوم لمغادرة كل الوافدين والمقيمين الذين يعملون في أكثر من 260 مهنة

مهلة مدتها 180 يوم لمغادرة كل الوافدين والمقيمين الذين يعملون في أكثر من 260 مهنة
  • آخر تحديث

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة جديدة من التطوير الاقتصادي والاجتماعي، حيث تسعى إلى بناء سوق عمل متوازن ومستدام يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

مهلة مدتها 180 يوم لمغادرة كل الوافدين والمقيمين الذين يعملون في أكثر من 260 مهنة 

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الموارد البشرية عن حزمة من القرارات النوعية التي تعد بمثابة نقلة تاريخية، تستهدف توطين الوظائف في قطاعات متعددة، وتعزيز حضور الكفاءات الوطنية لتكون المحرك الأساسي للنمو.

خريطة طريق شاملة لتوطين المهن

وضعت الوزارة خطة متكاملة بالتعاون مع وزارات الصحة، التجارة، والشؤون البلدية والقروية، ترتكز على توطين 269 مهنة في قطاعات مختلفة، هذه الخطوة تهدف إلى:

  • خلق آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي المؤهل.
  • تعزيز مشاركة الكوادر المحلية في سوق العمل التنافسي.
  • توفير بيئة مهنية قادرة على استقطاب واستبقاء الكفاءات الوطنية.

قطاع الصيدلة ركيزة وطنية في الرعاية الصحية

بالتعاون مع وزارة الصحة، تقرر تطبيق نسب توطين متدرجة في المهن الصيدلانية ابتداء من منتصف عام 2025، تشمل:

  • 35% في الصيدليات المجتمعية والمجمعات الطبية.
  • 65% في صيدليات المستشفيات والمراكز الصحية.
  • 55% في الأنشطة الصيدلانية التخصصية.

هذه النسب ستضمن تمكين الصيادلة السعوديين من أداء دور محوري في تحسين جودة الخدمات الصحية.

طب الأسنان ضمان الاستقرار الوظيفي وجودة الخدمة

سوف يبدأ برنامج التوطين في قطاع طب الأسنان بنسبة 45% خلال عام 2025، على أن ترتفع النسبة إلى 55% في عام 2026.

كما يتضمن البرنامج وضع حد أدنى للأجور يبلغ 9000 ريال سعودي، لضمان جاذبية القطاع واستقطاب الكفاءات الوطنية، مما يسهم في استقرار سوق العمل الطبي ويحافظ على جودة الرعاية.

المحاسبة مسار تدريجي نحو التمكين المهني

وضعت الوزارة خطة خمسية لتوطين مهنة المحاسبة تبدأ في أكتوبر 2025، بنسبة 40% للمنشآت التي يعمل لديها خمسة محاسبين فأكثر، مع زيادة تدريجية تصل إلى 70% خلال خمس سنوات.

هذه الخطة تمنح السوق المحلي انتقال سلس وتعزز مكانة المحاسبين السعوديين في قطاع الأعمال.

الهندسة تعزيز المشاركة الوطنية في مشاريع التنمية

في إطار دعم المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة، سيتم رفع نسبة التوطين في المهن الهندسية والفنية إلى 30% اعتبار من يوليو 2025.

هذه الخطوة تفتح المجال أمام المهندسين السعوديين ليكونوا جزء فاعل من النهضة العمرانية والتطويرية في البلاد.

آليات التنفيذ والالتزام بالمعايير

حرصت وزارة الموارد البشرية على إصدار أدلة إرشادية واضحة تشمل:

  • منهجية دقيقة لحساب نسب التوطين.
  • متطلبات محددة لأصحاب العمل.
  • نظام عقوبات رادع يضمن الالتزام الكامل.

هذه الآليات توفر بيئة تنظيمية عادلة وتمنع أي ممارسات قد تعرقل تحقيق الأهداف.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي المتوقع

تمثل هذه القرارات حزمة إصلاحية متكاملة، تحمل في طياتها آثار إيجابية متعددة، منها:

  • توفير فرص عمل نوعية للشباب السعودي المؤهل.
  • تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري الوطني.
  • دعم التنويع الاقتصادي وبناء اقتصاد معرفي متين.
  • رفع القدرة التنافسية للكفاءات الوطنية إقليمي وعالمي.

مستقبل واعد للكفاءات السعودية

من خلال هذه السياسات، تؤكد المملكة التزامها ببناء سوق عمل متوازن يقوم على تمكين الكفاءات الوطنية لتكون حجر الأساس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

هذه الخطوات تنسجم مع تطلعات رؤية 2030، وتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التمكين المهني، حيث يصبح المواطن السعودي محور أساسي في بناء وطن مزدهر ومجتمع حيوي واقتصاد متنوع.