التعليم تصدر توضيح عاجل حول تطبيق حضوري للمعلمين والمعلمات

التعليم تصدر توضيح عاجل حول تطبيق حضوري للمعلمين والمعلمات
  • آخر تحديث

بدأت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية يوم الأحد مرحلة محورية جديدة من مشروعها الرقمي المتطور، حيث تطلق المرحلة الرابعة والأخيرة من نظام "حضوري" الإلكتروني المخصص لإثبات حضور وانصراف المعلمين والمعلمات في مختلف الإدارات التعليمية.

التعليم تصدر توضيح عاجل حول تطبيق حضوري للمعلمين والمعلمات 

وتشمل هذه المرحلة إدارات التعليم في منطقتي الرياض والباحة، لتكون بذلك آخر المناطق التي تنضم إلى هذا النظام الحديث، بعد أن شمل تطبيقه تدريجيا في جميع مناطق المملكة.

المراحل السابقة للتطبيق

اعتمدت الوزارة أسلوب مرحلي مدروس في تنفيذ النظام لضمان نجاحه واستقراره قبل تعميمه على جميع الإدارات التعليمية، وقد جاءت هذه المراحل على النحو التالي:

  • المرحلة الأولى: انطلقت بتاريخ 17 أغسطس في المنطقة الشرقية والأحساء والقصيم وجدة.
  • المرحلة الثانية: بدأت بتاريخ 24 أغسطس في مكة المكرمة والطائف وتبوك والجوف والحدود الشمالية.
  • المرحلة الثالثة: طبقت في 31 أغسطس على إدارات التعليم في حائل ونجران وعسير وجازان.

بهذا التدرج استطاعت الوزارة اختبار فاعلية النظام في بيئات مختلفة، ومعالجة أي ملاحظات قبل الانتقال إلى المرحلة النهائية.

خصائص نظام "حضوري"

يعد تطبيق "حضوري" ابتكار رقمي متطور يعتمد على أحدث التقنيات العالمية مثل إنترنت الأشياء والسمات الحيوية لضبط أوقات العمل بدقة عالية. ويتميز النظام بعدد من المزايا الجوهرية، من أبرزها:

  • تسجيل حضور وانصراف آلاف الموظفين خلال دقائق قليلة.
  • الاستغناء الكامل عن الطرق التقليدية اليدوية للتحضير.
  • استخدام بصمات متعددة مثل بصمة الوجه، بصمة الصوت، وبصمة الإصبع عند التسجيل الأول.
  • تمكين المسؤولين المباشرين من متابعة الموظفين بشكل لحظي ومنظم.

هذه المزايا تجعل النظام أداة فعالة في تعزيز الانضباط والشفافية داخل المؤسسات التعليمية.

خدمة طلبات الاستئذان

لم يقتصر النظام على إثبات الحضور والانصراف فحسب، بل وفر ميزة إضافية تتعلق بإدارة طلبات الاستئذان للمعلمين والموظفين، حيث يمكن:

  • إنشاء طلب استئذان جديد بسهولة عبر التطبيق.
  • متابعة حالة الطلبات السابقة (قيد الإجراء – مقبولة – مرفوضة).
  • الاطلاع على الحد الأقصى لعدد الاستئذانات المسموح بها شهريًا.

وتظهر في البداية شاشة فارغة عند الدخول لأول مرة في حال لم يقدم الموظف أي طلبات مسبقة، بينما تعرض جميع الطلبات السابقة عند وجود سجل للاستئذانات.

التحقق الجغرافي ودقة النظام

يتميز التطبيق بآلية دقيقة للتحقق من الموقع الجغرافي للموظف. فإذا حاول المستخدم تسجيل حضوره من مكان خارج نطاق موقع عمله الفعلي، تظهر له رسالة واضحة تقول: "لست في الموقع الصحيح للتحضير"، هذه الخاصية تعزز موثوقية النظام وتمنع أي تجاوزات محتملة.

أثر النظام على العملية التعليمية والإدارية

يمثل تطبيق "حضوري" نقلة نوعية في إدارة الموارد البشرية بوزارة التعليم، إذ يسهم في:

  • رفع مستوى الانضباط بين المعلمين والمعلمات.
  • تقليل الهدر الزمني المرتبط بالتحضير اليدوي.
  • توفير قاعدة بيانات دقيقة تساعد صناع القرار على التخطيط بشكل أفضل.
  • تعزيز مبدأ العدالة والشفافية داخل المؤسسات التعليمية.

خطوة نحو التحول الرقمي الشامل

من خلال هذا المشروع، تؤكد وزارة التعليم التزامها بدعم التحول الرقمي كأحد ركائز رؤية المملكة 2030، حيث لا يقتصر الهدف على ضبط الحضور والانصراف، بل يمتد إلى بناء بيئة تعليمية حديثة تعتمد على التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة والإنتاجية.