ضوابط الصيد الجديدة في السعودية من بداية سبتمبر 2025

ضوابط الصيد الجديدة في السعودية
  • آخر تحديث

في إطار الجهود المستمرة لحماية الحياة الفطرية وضمان استدامة الموارد الطبيعية، أصدر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بيان توضيحي بشأن المقطع الإعلاني الذي جرى تداوله مؤخرا، والذي تضمن مشاهد تحاكي ممارسة الصيد.

ضوابط الصيد الجديدة في السعودية

وجاء هذا التوضيح ليؤكد أن الصيد في المملكة ليس نشاط مفتوح بلا ضوابط، بل هو ممارسة منظمة تحكمها قوانين دقيقة وأنظمة وطنية متوافقة مع التزامات المملكة الدولية.

الصيد نشاط مرخص لا يتم إلا بتصاريح

شدد المركز على أن ممارسة الصيد لا تتم عشوائي، وإنما تخضع لتصاريح رسمية تمنح وفق معايير محددة، تشمل:

  • تحديد الأنواع المسموح بصيدها بما يراعي حماية الكائنات المهددة بالانقراض.
  • الالتزام بوسائل صيد مشروعة معلنة مسبقا، بما يضمن الابتعاد عن الأدوات الجائرة أو المدمرة للبيئة.
  • تقييد مواسم الصيد بحيث لا تتعارض مع فترات تكاثر أو هجرة بعض الأنواع.

هذا التنظيم يهدف بالدرجة الأولى إلى تحقيق التوازن بين ممارسة الهواية والمحافظة على التنوع البيولوجي.

أهمية الأنظمة الوطنية والدولية

أوضح المركز أن الأنظمة التي تحكم الصيد في المملكة العربية السعودية لا تنفصل عن السياق الدولي، حيث تتماشى مع الاتفاقيات والمعاهدات العالمية المتعلقة بحماية الحياة الفطرية.

فالمملكة ملتزمة بتعزيز مبادئ التنمية المستدامة وضمان عدم الإضرار بالأنواع أو النظم البيئية.

الرقابة والتوعية

لم يقتصر دور المركز على سن القوانين فحسب، بل أكد حرصه على:

  • الرقابة المستمرة لضبط المخالفات ومنع الممارسات غير القانونية.
  • نشر التوعية المجتمعية حول خطورة الصيد الجائر وأثره على البيئة.
  • تعزيز قيم المشاركة عبر دعوة المواطنين والمقيمين إلى التعاون في حماية البيئة والتبليغ عن أي تجاوزات.

الدعوة إلى الالتزام والمشاركة المجتمعية

وجه المركز نداء صريح بضرورة التزام الجميع بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالصيد، موضح أن مسؤولية حماية الحياة الفطرية ليست مسؤولية الجهات الرسمية وحدها، بل هي واجب وطني مشترك يتطلب مشاركة أفراد المجتمع.

إن الصيد في المملكة ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو ممارسة منظمة بدقة، تخضع لتشريعات واضحة تهدف إلى حماية البيئة والتنوع البيولوجي، وتنسجم مع المعايير الوطنية والدولية.

ويبقى التزام الأفراد بالقوانين والمشاركة الإيجابية حجر الزاوية في تحقيق التوازن بين الاستمتاع بهواية الصيد والمحافظة على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.