أكثر صورة أثارت الرعب في السعودية أثناء الخسوف الكلي للقمر

أكثر صورة أثارت الرعب في السعودية أثناء الخسوف الكلي للقمر
  • آخر تحديث

شهد العالم مساء الأحد واحدة من أندر الظواهر الفلكية التي طالما أثارت اهتمام العلماء والهواة على حد سواء، وهي ظاهرة "القمر الدموي".

أكثر صورة أثارت الرعب في السعودية أثناء الخسوف الكلي للقمر 

ففي ساعات الليل، غمر القمر سماء الأرض بلون مائل إلى الأحمر الناري، نتيجة حدوث خسوف كلي جعل ملايين البشر في آسيا وأجزاء من أوروبا وإفريقيا يتابعون المشهد المهيب بترقب وإعجاب.

تفاصيل الخسوف الكلي وظروف حدوثه

عندما يدخل القمر بالكامل في ظل الأرض، ينعكس عليه ضوء الشمس المفلتر عبر الغلاف الجوي، مما يجعله يكتسي باللون الأحمر الداكن أو البرتقالي، وهي الظاهرة التي يطلق عليها اسم "القمر الدموي".

وقد أوضح خبراء الفلك أن هذا الخسوف الجزئي استمر قرابة ساعة كاملة، قبل أن تبدأ حافة القمر بالخروج من منطقة الظل، معلنة انتهاء المشهد التدريجي لهذه الظاهرة الفريدة.

توثيق عالمي للحظة التاريخية

لم يقتصر الحدث على رصد العلماء من المراصد الفلكية، بل تحول إلى مشهد جماهيري عالمي.

فقد تسابق عشاق الفلك والسكان في مدن مختلفة مثل دبي، القاهرة، الدوحة، القدس، إضافة إلى عواصم ومدن أوروبية وآسيوية عديدة، إلى توثيق اللحظة النادرة عبر الصور ومقاطع الفيديو.

هذه اللقطات غزت منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت مادة نقاشية وإبداعية أبهرت المستخدمين حول العالم.

مشاركة المراكز الفلكية وتأكيد انتهاء الظاهرة

أعلن مركز الفلك الدولي في الإمارات انتهاء الخسوف الكلي رسميا بعد خروج القمر من منطقة الظل، ونشر صور ملتقطة من مرصد الختم الفلكي في صحراء أبوظبي، حيث بدا القمر في مراحله المختلفة من بداية الخسوف إلى نهايته.

وأوضح المركز أن دقة التوثيق ساعدت على تسجيل هذه اللحظة النادرة بشكل واضح، مما وفر مادة علمية ومرجعية يمكن الرجوع إليها مستقبلا.

القمر الدموي ضمن سلسلة من الأحداث الفلكية

هذا الخسوف هو الثاني خلال العام الجاري، بعد الخسوف الكلي الذي وقع في شهر مارس الماضي، ما يجعله جزء من سلسلة متقاربة زمنيا من الظواهر الفلكية المثيرة.

ويؤكد علماء الفلك أن هذه الظاهرة ليست فقط مشهد جمالي، بل تحمل أهمية علمية في دراسة حركة الأجرام السماوية، وتغيرات الغلاف الجوي، وانعكاس الضوء عبره.

ترقب للكسوف الشمسي الكبير في 2026

أشار الخبراء إلى أن خسوف القمر الدموي يشكل مقدمة لحدث كوني أكبر ينتظره العالم بشغف، وهو "الكسوف الشمسي الكبير" المتوقع حدوثه في 12 أغسطس 2026.

وسيكون هذا الكسوف حدث تاريخي نادر، حيث سيغطي القمر قرص الشمس بشكل كامل في مشهد قد لا يتكرر إلا بعد عقود طويلة.

دلالات الظواهر الفلكية على الوعي البشري

لا تعتبر هذه الظواهر مجرد أحداث عابرة في السماء، بل هي محفزات لزيادة اهتمام الناس بالعلوم والفلك، وفرصة للتأمل في عظمة الكون ودقة قوانينه.

فالقمر الدموي بما يحمله من رهبة وجمال، يعكس ارتباط الإنسان الدائم بالسماء، ورغبته في فهم أسرارها.

القمر الدموي الذي شهدته السماء مؤخرا لم يكن مجرد عرض بصري مبهر، بل هو تذكير للبشرية بمدى اتساع الكون ودقة نظامه.

وبينما يوثق الناس هذه اللحظات النادرة بعدساتهم، يبقى الهدف الأسمى هو تعزيز الوعي العلمي وإلهام الأجيال القادمة لمواصلة رحلة الاكتشاف في الفضاء الواسع.